نيقوسيا - ا ف ب - تبدو الفرصة مواتية امام يوفنتوس الايطالي وليفربول الانكليزي لتعويض خيبة املهما في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما يدخلان اليوم غمار ذهاب الدور الثاني من «يوروبا ليغ» (كأس الاتحاد الاوروبي سابقا).
وكان يوفنتوس وليفربول خرجا خاليي الوفاض من الدور الاول للمسابقة الاوروبية العريقة بحلولهما في المركز الثالث لمجموعتيهما، الاول خلف بوردو الفرنسي وبايرن ميونيخ الايطالي، والثاني خلف فيورنتينا الايطالي وليون الفرنسي.
ويمني الفريقان النفس بمصالحة جماهيرهما بالوصول الى النهائي على اقل تقدير بيد ان المهمة لن تكون سهلة لان المسابقة تضم فرقا تطمح الى تحقيق المفاجآت على غرار المتوجين باللقب في الاعوام الخمسة الاخيرة وهي سسكا موسكو الروسي (2005) واشبيلية الاسباني (2006 و2007) وزينيت سان بطرسبورغ الروسي (2008) وشاختار دونيتسك الاوكراني (2009).
وتعتبر المسابقة المتنفس الوحيد للفريقين لانقاذ الموسم بعد تبخر امالهما في المنافسة على الالقاب المحلية، علما بأن كلا من ليفربول ويوفنتوس احرز لقب كأس الاتحاد الاوروبي 3 مرات، الاول في 1973 و1976 و2001، والثاني في 1977 و1990 و1993.
ويخوض ليفربول اختبارا سهلا امام اونيريا اورزيتشيني الروماني، فيما تنتظر يوفنتوس مهمة صعبة امام اياكس امستردام الهولندي بطل 1992.
ويعاني ليفربول ويوفنتوس الامرين في الموسم الحالي رغم ان صفوفهما تزخر بالنجوم امثال ستيفن جيرارد والاسباني فرناندو توريس والهولندي ديرك كويت (ليفربول) والبرازيلي دييغو واليساندرو دل بييرو وماورو كامورانيزي (يوفنتوس).
وكان ذهاب الدور الثاني افتتح الثلاثاء بلقاء حقق فيه ايفرتون الانكليزي فوزا ضئيلا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 2-1 على ملعب «غوديسون بارك».
وسجل الجنوب افريقي ستيفن بينار (35) والفرنسي سيلفان ديستان (49) هدفي ايفرتون، وميغيل فيلوزو (87 من ركلة جزاء) هدف سبورتينغ.
ويواصل شاختار حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة مضيفه فولهام الممثل الثالث لانكلترا في الدور الثاني.
ويشهد الدور الثاني حضورا قويا لالمانيا صاحبة 6 القاب في المسابقة احرزها مونشنغلادباخ (1975 و1979) وفرانكفورت (1980) وباير ليفركوزن (1988) وبايرن ميونيخ (1996) وشالكه (1997).
وتتمثل المشاركة الالمانية في 4 اندية هي فولفسبورغ بطل الدوري والخاسر الاكبر في دوري الابطال، وفيردر بريمن وصيف بطل النسخة الاخيرة وهامبورغ وهرتا برلين.
ويحل فولفسبورغ ضيفا على فياريال الاسباني، وبريمن على تونتي انشكيده الهولندي، فيما يلعب هامبورغ مع ايندهوفن الهولندي حامل لقب 1978، وهرتا برلين صاحب المركز الاخير في الدوري المحلي مع بنفيكا البرتغالي.
ويخوض روما حامل لقب 1961 اختبارا صعبا امام مضيفه باناثينايكوس اليوناني.
وخرج فرانشيسكو توتي (33 عاما) من حسابات المدرب كلاوديو رانييري مدرب روما لمباراة اليوم بسبب اصابته بالانفلونزا.
وكان توتي تعافى تماما من الاصابة التي عانى منها أخيرا في الركبة لكنه سيغيب عن مباراة كاتانيا في الدوري المحلي مطلع الأسبوع المقبل بسبب الايقاف.
ويعود اللاعب الى صفوف الفريق في مباراة الاياب أمام باناثينايكوس.
ولن تكون مهمة فالنسيا الاسباني بطل 1962 و1963 و2004، سهلة امام مضيفه كلوب بروج البلجيكي.
ويلعب اليوم ايضا ستاندار لياج البلجيكي مع سالزبورغ النمسوي، واتلتيكو مدريد الاسباني مع غلطة سراي التركي بطل 2000، وليل الفرنسي مع فنربغشه التركي، واتلتيك بلباو الاسباني مع اندرلخت البلجيكي بطل 1983، وكوبنهاغن الدنماركي مع مرسيليا الفرنسي، وروبن كازان الروسي مع هابويل تل ابيب الاسرائيلي.
وتقام مباريات الاياب في 25 فبراير الجاري.
خطوة كبيرة
وفي دوري ابطال اوروبا، خطا مانشستر يونايتد الانكليزي وصيف بطل النسخة الاخيرة خطوة كبيرة نحو ربع النهائي بفوزه التاريخي على مضيفه ميلان الايطالي 3-2 على ملعب «سان سيرو» في ميلانو في ذهاب ثمن النهائي، فيما فاجأ ليون الفرنسي ضيفه ريال مدريد الاسباني بفوزه عليه 1 - صفر على استاد «جيرلان».
في المباراة الاولى، حقق مانشستر يونايتد حامل اللقب 3 مرات فوزه الاول على ميلان في «سان سيرو» في تاريخ المواجهات بينهما، كما هي الاهداف الاولى لـ«الشياطين الحمر» على الملعب ذاته في تاريخ مواجهاته لقطب ميلانو.
ويشكل الفريق الايطالي عقدة لـ«يونايتد» لان الاخير لم ينجح في تجاوز منافسه في اي من المواجهات الاربع التي جمعتهما حتى الان.
وكانت البداية مثالية لميلان عندما بكر بالتسجيل عبر البرازيلي رونالدينيو في الدقيقة الثالثة، هو الثالث له في المسابقة هذا الموسم.
ونجح بول سكولز في ادراك التعادل (36) قبل ان يمنح واين روني فريقه مانشستر يونايتد التقدم (66).
وعمق روني جراح ميلان باضافته الهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه (74).
وهو الهدف الثاني له في 4 مباريات في المسابقة هذا الموسم.
ونجح ميلان في تقليص الفارق عبر الهولندي كلارنس سيدورف (85).
وتلقى مايكل كاريك انذارا ثانيا وطرد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وسيكون اكبر الغائبين عن لقاء الاياب.
وتنفس الاسكتلندي اليكس فيرغوسون، مدرب «يونايتد» الصعداء بعد ان اجتاز فريقه فترة صعبة في الدقائق الثلاثين الاولى ضد ميلان.
واعترف بأن لاعبيه اجتازوا فترة حرجة بقوله: «كانت الدقائق الـ20 الاولى سيئة جدا بالنسبة الينا وكان يمكن ان يدخل مرمانا عدد اكبر من الاهداف»، واضاف: «لم يتمكن فريقي من فرض ايقاعه في البداية واحتجنا الى وقت طويل للعودة في الاجواء»، وكشف: «اعتقد بأن هدف سكولز ساعدنا كثيرا لانه جاء في وقت جيد، ومنذ تلك اللحظة تسحن اداؤنا بشكل كبير. الاهداف دائما ما تغير سير المباراة وهذا ما حصل».
وأشاد فيرغوسون بروني مؤكدا بأنه لا يقل شأنا عن (الارجنتيني) ليونيل ميسي و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو و(البرازيلي) كاكا، كما انه اضاف صفة التهديف الى سجله الذي يتضمن 26 هدفا هذا الموسم، وقال: «قاد واين خط الهجوم بمفرده وببراعة في الشوط الثاني، انه في ذروة مستواه حاليا ولم يتمكن دفاع ميلان من احتوائه، اعتقد بأنه كان رائعا»، واوضح: «لاحظنا تطورا كبيرا في مستواه في الاشهر الاخيرة وقد لعب عامل الثقة دورا كبيرا في تسجيله عددا كبيرا من الاهداف هذا الموسم، واذا استمر في هز الشباك كما يفعل حاليا فانه بلا شك سيكون افضل لاعب في العالم».
ودافع فيرغوسون عن اداء البرازيلي رافايل دا سيلفا رغم اخراجه في الدقائق الاخيرة: «يجب ان نأخذ في الاعتبار بأن رافايل كان يواجه لاعبا من العيار الثقيل بشخص رونالدينيو الذي استعاد هذا الموسم مستواه، واعتقد بأنه نجح في الحد من خطورته مرات عدة»، وأوضح: «يجب ان نعطي الفرصة لامثال دا سليفا لمواجهة ابرز لاعبي العالم، صحيح انه ارتكب بعض الاخطاء لكنه لن يكررها الموسم المقبل لانه موهوب»، وختم: «أشعر بخيبة امل لأن شباكنا تلقت الهدف الثاني لكن الفوز 3-2 في «سان سيرو» يمثل نتيجة رائعة».
في المقابل، بدت الخيبة واضحة على مدرب ميلان البرازيلي ليوناردو في مباراة تسيد فريقه الدقائق الـ45 الاولى منها وكان بامكانه حسم النتيجة خلالها، وقال: «نجح يونايتد في تحقيق اقصى ما يمكن تحقيقه، اما نحن فحققنا ادنى ما كنا نستحقه»، وأضاف: «قدم فريقي عرضا رائعا ولم يكن يستحق النتيجة، لكننا ما زلنا نأمل بقلب النتيجة في الاياب»، وكشف: «بدأنا المباراة بطريقة مثالية وروح عالية لكن للاسف لم نتمكن من زيادة غلتنا من الاهداف، قدمنا شوطا اول رائعا لكننا لم نستغل الفرص التي سنحت لنا خلاله فدفعنا الثمن غاليا في الشوط الثاني»، وتابع: «الفترة الوحيدة التي نجح فيها مانشستر في الضغط علينا كانت على مدى ربع ساعة في الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدفين»، وختم: «لدي امل في قلب النتيجة ايابا قياسا على الاداء الذي قدمناه».
فوز ثمين
وفي المباراة الثانية، قاد الكاميروني جان ماكون ليون الى تحقيق فوز ثمين على ريال مدريد معززا حظوظ فريقه في بلوغ ربع النهائي وحرمان «الملكي» من تحقيق حلم خوض النهائي على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في 22 مايو المقبل.
وانتظر ليون الشوط الثاني لافتتاح التسجيل من تسديدة رائعة لماكون (47).
وظهرت على الفرنسي زين الدين زيدان، احد مستشاري فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، امارات الحزن عقب الهزيمة، وقال: «امر محبط ما حدث، ليس للنتيجة وانما للمباراة السيئة التي قدمها ريال أمام ليون الذي لعب جيدا رغم مستواه الضعيف في الدوري الفرنسي».
وتابع: «مضى وقت طويل منذ أن قدم ريال مباراة سيئة كهذه. هذا هو جمال كرة القدم، لا تعرف النتيجة أبداً. هناك جولة أخرى (الاياب) لكنها لن تكون سهلة».
من جانبه، أكد تشافي ألونسو نجم ريال مدريد أن مباراة الاياب ستكون صعبة للغاية، وقال: «لقاء الاياب سيكون معقدا. نتيجة لقاء الذهاب ليست جيدة ولذلك مازال أمام ريال طريق طويل سيقطعه. هذه النتيجة يمكن تعويضها لكن من المخزي أننا لم ننجح في هز الشباك».
واعترف الارجنتيني خورخي فالدانو المدير العام لريال مدريد بأنها كانت «ليلة سيئة»، وأوضح: «لم نكن في مستوانا. ويتعين علينا أن نركز جهودنا (في الاياب)»، ورأى ان غياب ألونسو ومارتشيلو عن جولة الاياب سيكون أمرا مزعجا.
ولم ترحم الصحف الاسبانية ريال مدريد ورسمت علامة استفهام حول قدرته على تخطي ليون.
وعنونت «آس» مقالها: «مدريد لم يكن في المستوى»، مضيفة ان ريال الذي لم ينجح في تخطي ثمن النهائي منذ 5 اعوام «عاد من ليون دون اي مؤشر على قدرته في احراز اللقب»، وتابعت: «في هذا الدور، يحق لنا التذمر. من المستحيل ايجاد عذر للنتيجة. ريال عقد تأهله السهل».
وكتبت «ماركا» ان «الحلم الابيض في خطر» في اشارة الى طموح «الملكي» في احراز لقبه العاشر، واضافت ان «ريال تلقى في ليون اسوأ الدروس الممكنة: نتيجة مخيبة جدا واسلوب لعب مخيب، وتلقي البرازيلي مارتشيلو وتشابي الونسو لانذارين سيحرمانهما من خوض مباراة الاياب، وفشل تام لنجومه».
وتابعت ان ليون تفوق على ريال «في الاصعدة كافة وكان فريقا نشيطا ومثابرا وخطيرا في الهجمات المرتدة».
وانتقدت الصحف اختيارات المدرب التشيلي مانويل بيليغريني (اشراكه المالي محمدو ديارا اساسيا في الوسط واستبداله للارجنتيني غونزالو هيغوين في الشوط الثاني لادخال الفرنسي كريم بنزيمة) وفشل كاكا في قيادة الوسط.
وذكرت وسائل الاعلام بأن ليون نجح في الفوز على ريال في الزيارات الثلاث التي قام بها الاخير لملعبه «جيرلان»، مؤكدة انه «العقدة السوداء» لـ«الملكي».
ورغم توقعها بأن ريال بامكانه قلب النتيجة في الاياب في 10 مارس المقبل في مدريد، فانها اثارت شكوكا حول قدرته على مقارعة افضل الفرق في «القارة العجوز».
وكان يوفنتوس وليفربول خرجا خاليي الوفاض من الدور الاول للمسابقة الاوروبية العريقة بحلولهما في المركز الثالث لمجموعتيهما، الاول خلف بوردو الفرنسي وبايرن ميونيخ الايطالي، والثاني خلف فيورنتينا الايطالي وليون الفرنسي.
ويمني الفريقان النفس بمصالحة جماهيرهما بالوصول الى النهائي على اقل تقدير بيد ان المهمة لن تكون سهلة لان المسابقة تضم فرقا تطمح الى تحقيق المفاجآت على غرار المتوجين باللقب في الاعوام الخمسة الاخيرة وهي سسكا موسكو الروسي (2005) واشبيلية الاسباني (2006 و2007) وزينيت سان بطرسبورغ الروسي (2008) وشاختار دونيتسك الاوكراني (2009).
وتعتبر المسابقة المتنفس الوحيد للفريقين لانقاذ الموسم بعد تبخر امالهما في المنافسة على الالقاب المحلية، علما بأن كلا من ليفربول ويوفنتوس احرز لقب كأس الاتحاد الاوروبي 3 مرات، الاول في 1973 و1976 و2001، والثاني في 1977 و1990 و1993.
ويخوض ليفربول اختبارا سهلا امام اونيريا اورزيتشيني الروماني، فيما تنتظر يوفنتوس مهمة صعبة امام اياكس امستردام الهولندي بطل 1992.
ويعاني ليفربول ويوفنتوس الامرين في الموسم الحالي رغم ان صفوفهما تزخر بالنجوم امثال ستيفن جيرارد والاسباني فرناندو توريس والهولندي ديرك كويت (ليفربول) والبرازيلي دييغو واليساندرو دل بييرو وماورو كامورانيزي (يوفنتوس).
وكان ذهاب الدور الثاني افتتح الثلاثاء بلقاء حقق فيه ايفرتون الانكليزي فوزا ضئيلا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 2-1 على ملعب «غوديسون بارك».
وسجل الجنوب افريقي ستيفن بينار (35) والفرنسي سيلفان ديستان (49) هدفي ايفرتون، وميغيل فيلوزو (87 من ركلة جزاء) هدف سبورتينغ.
ويواصل شاختار حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة مضيفه فولهام الممثل الثالث لانكلترا في الدور الثاني.
ويشهد الدور الثاني حضورا قويا لالمانيا صاحبة 6 القاب في المسابقة احرزها مونشنغلادباخ (1975 و1979) وفرانكفورت (1980) وباير ليفركوزن (1988) وبايرن ميونيخ (1996) وشالكه (1997).
وتتمثل المشاركة الالمانية في 4 اندية هي فولفسبورغ بطل الدوري والخاسر الاكبر في دوري الابطال، وفيردر بريمن وصيف بطل النسخة الاخيرة وهامبورغ وهرتا برلين.
ويحل فولفسبورغ ضيفا على فياريال الاسباني، وبريمن على تونتي انشكيده الهولندي، فيما يلعب هامبورغ مع ايندهوفن الهولندي حامل لقب 1978، وهرتا برلين صاحب المركز الاخير في الدوري المحلي مع بنفيكا البرتغالي.
ويخوض روما حامل لقب 1961 اختبارا صعبا امام مضيفه باناثينايكوس اليوناني.
وخرج فرانشيسكو توتي (33 عاما) من حسابات المدرب كلاوديو رانييري مدرب روما لمباراة اليوم بسبب اصابته بالانفلونزا.
وكان توتي تعافى تماما من الاصابة التي عانى منها أخيرا في الركبة لكنه سيغيب عن مباراة كاتانيا في الدوري المحلي مطلع الأسبوع المقبل بسبب الايقاف.
ويعود اللاعب الى صفوف الفريق في مباراة الاياب أمام باناثينايكوس.
ولن تكون مهمة فالنسيا الاسباني بطل 1962 و1963 و2004، سهلة امام مضيفه كلوب بروج البلجيكي.
ويلعب اليوم ايضا ستاندار لياج البلجيكي مع سالزبورغ النمسوي، واتلتيكو مدريد الاسباني مع غلطة سراي التركي بطل 2000، وليل الفرنسي مع فنربغشه التركي، واتلتيك بلباو الاسباني مع اندرلخت البلجيكي بطل 1983، وكوبنهاغن الدنماركي مع مرسيليا الفرنسي، وروبن كازان الروسي مع هابويل تل ابيب الاسرائيلي.
وتقام مباريات الاياب في 25 فبراير الجاري.
خطوة كبيرة
وفي دوري ابطال اوروبا، خطا مانشستر يونايتد الانكليزي وصيف بطل النسخة الاخيرة خطوة كبيرة نحو ربع النهائي بفوزه التاريخي على مضيفه ميلان الايطالي 3-2 على ملعب «سان سيرو» في ميلانو في ذهاب ثمن النهائي، فيما فاجأ ليون الفرنسي ضيفه ريال مدريد الاسباني بفوزه عليه 1 - صفر على استاد «جيرلان».
في المباراة الاولى، حقق مانشستر يونايتد حامل اللقب 3 مرات فوزه الاول على ميلان في «سان سيرو» في تاريخ المواجهات بينهما، كما هي الاهداف الاولى لـ«الشياطين الحمر» على الملعب ذاته في تاريخ مواجهاته لقطب ميلانو.
ويشكل الفريق الايطالي عقدة لـ«يونايتد» لان الاخير لم ينجح في تجاوز منافسه في اي من المواجهات الاربع التي جمعتهما حتى الان.
وكانت البداية مثالية لميلان عندما بكر بالتسجيل عبر البرازيلي رونالدينيو في الدقيقة الثالثة، هو الثالث له في المسابقة هذا الموسم.
ونجح بول سكولز في ادراك التعادل (36) قبل ان يمنح واين روني فريقه مانشستر يونايتد التقدم (66).
وعمق روني جراح ميلان باضافته الهدف الشخصي الثاني والثالث لفريقه (74).
وهو الهدف الثاني له في 4 مباريات في المسابقة هذا الموسم.
ونجح ميلان في تقليص الفارق عبر الهولندي كلارنس سيدورف (85).
وتلقى مايكل كاريك انذارا ثانيا وطرد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وسيكون اكبر الغائبين عن لقاء الاياب.
وتنفس الاسكتلندي اليكس فيرغوسون، مدرب «يونايتد» الصعداء بعد ان اجتاز فريقه فترة صعبة في الدقائق الثلاثين الاولى ضد ميلان.
واعترف بأن لاعبيه اجتازوا فترة حرجة بقوله: «كانت الدقائق الـ20 الاولى سيئة جدا بالنسبة الينا وكان يمكن ان يدخل مرمانا عدد اكبر من الاهداف»، واضاف: «لم يتمكن فريقي من فرض ايقاعه في البداية واحتجنا الى وقت طويل للعودة في الاجواء»، وكشف: «اعتقد بأن هدف سكولز ساعدنا كثيرا لانه جاء في وقت جيد، ومنذ تلك اللحظة تسحن اداؤنا بشكل كبير. الاهداف دائما ما تغير سير المباراة وهذا ما حصل».
وأشاد فيرغوسون بروني مؤكدا بأنه لا يقل شأنا عن (الارجنتيني) ليونيل ميسي و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو و(البرازيلي) كاكا، كما انه اضاف صفة التهديف الى سجله الذي يتضمن 26 هدفا هذا الموسم، وقال: «قاد واين خط الهجوم بمفرده وببراعة في الشوط الثاني، انه في ذروة مستواه حاليا ولم يتمكن دفاع ميلان من احتوائه، اعتقد بأنه كان رائعا»، واوضح: «لاحظنا تطورا كبيرا في مستواه في الاشهر الاخيرة وقد لعب عامل الثقة دورا كبيرا في تسجيله عددا كبيرا من الاهداف هذا الموسم، واذا استمر في هز الشباك كما يفعل حاليا فانه بلا شك سيكون افضل لاعب في العالم».
ودافع فيرغوسون عن اداء البرازيلي رافايل دا سيلفا رغم اخراجه في الدقائق الاخيرة: «يجب ان نأخذ في الاعتبار بأن رافايل كان يواجه لاعبا من العيار الثقيل بشخص رونالدينيو الذي استعاد هذا الموسم مستواه، واعتقد بأنه نجح في الحد من خطورته مرات عدة»، وأوضح: «يجب ان نعطي الفرصة لامثال دا سليفا لمواجهة ابرز لاعبي العالم، صحيح انه ارتكب بعض الاخطاء لكنه لن يكررها الموسم المقبل لانه موهوب»، وختم: «أشعر بخيبة امل لأن شباكنا تلقت الهدف الثاني لكن الفوز 3-2 في «سان سيرو» يمثل نتيجة رائعة».
في المقابل، بدت الخيبة واضحة على مدرب ميلان البرازيلي ليوناردو في مباراة تسيد فريقه الدقائق الـ45 الاولى منها وكان بامكانه حسم النتيجة خلالها، وقال: «نجح يونايتد في تحقيق اقصى ما يمكن تحقيقه، اما نحن فحققنا ادنى ما كنا نستحقه»، وأضاف: «قدم فريقي عرضا رائعا ولم يكن يستحق النتيجة، لكننا ما زلنا نأمل بقلب النتيجة في الاياب»، وكشف: «بدأنا المباراة بطريقة مثالية وروح عالية لكن للاسف لم نتمكن من زيادة غلتنا من الاهداف، قدمنا شوطا اول رائعا لكننا لم نستغل الفرص التي سنحت لنا خلاله فدفعنا الثمن غاليا في الشوط الثاني»، وتابع: «الفترة الوحيدة التي نجح فيها مانشستر في الضغط علينا كانت على مدى ربع ساعة في الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدفين»، وختم: «لدي امل في قلب النتيجة ايابا قياسا على الاداء الذي قدمناه».
فوز ثمين
وفي المباراة الثانية، قاد الكاميروني جان ماكون ليون الى تحقيق فوز ثمين على ريال مدريد معززا حظوظ فريقه في بلوغ ربع النهائي وحرمان «الملكي» من تحقيق حلم خوض النهائي على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في 22 مايو المقبل.
وانتظر ليون الشوط الثاني لافتتاح التسجيل من تسديدة رائعة لماكون (47).
وظهرت على الفرنسي زين الدين زيدان، احد مستشاري فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، امارات الحزن عقب الهزيمة، وقال: «امر محبط ما حدث، ليس للنتيجة وانما للمباراة السيئة التي قدمها ريال أمام ليون الذي لعب جيدا رغم مستواه الضعيف في الدوري الفرنسي».
وتابع: «مضى وقت طويل منذ أن قدم ريال مباراة سيئة كهذه. هذا هو جمال كرة القدم، لا تعرف النتيجة أبداً. هناك جولة أخرى (الاياب) لكنها لن تكون سهلة».
من جانبه، أكد تشافي ألونسو نجم ريال مدريد أن مباراة الاياب ستكون صعبة للغاية، وقال: «لقاء الاياب سيكون معقدا. نتيجة لقاء الذهاب ليست جيدة ولذلك مازال أمام ريال طريق طويل سيقطعه. هذه النتيجة يمكن تعويضها لكن من المخزي أننا لم ننجح في هز الشباك».
واعترف الارجنتيني خورخي فالدانو المدير العام لريال مدريد بأنها كانت «ليلة سيئة»، وأوضح: «لم نكن في مستوانا. ويتعين علينا أن نركز جهودنا (في الاياب)»، ورأى ان غياب ألونسو ومارتشيلو عن جولة الاياب سيكون أمرا مزعجا.
ولم ترحم الصحف الاسبانية ريال مدريد ورسمت علامة استفهام حول قدرته على تخطي ليون.
وعنونت «آس» مقالها: «مدريد لم يكن في المستوى»، مضيفة ان ريال الذي لم ينجح في تخطي ثمن النهائي منذ 5 اعوام «عاد من ليون دون اي مؤشر على قدرته في احراز اللقب»، وتابعت: «في هذا الدور، يحق لنا التذمر. من المستحيل ايجاد عذر للنتيجة. ريال عقد تأهله السهل».
وكتبت «ماركا» ان «الحلم الابيض في خطر» في اشارة الى طموح «الملكي» في احراز لقبه العاشر، واضافت ان «ريال تلقى في ليون اسوأ الدروس الممكنة: نتيجة مخيبة جدا واسلوب لعب مخيب، وتلقي البرازيلي مارتشيلو وتشابي الونسو لانذارين سيحرمانهما من خوض مباراة الاياب، وفشل تام لنجومه».
وتابعت ان ليون تفوق على ريال «في الاصعدة كافة وكان فريقا نشيطا ومثابرا وخطيرا في الهجمات المرتدة».
وانتقدت الصحف اختيارات المدرب التشيلي مانويل بيليغريني (اشراكه المالي محمدو ديارا اساسيا في الوسط واستبداله للارجنتيني غونزالو هيغوين في الشوط الثاني لادخال الفرنسي كريم بنزيمة) وفشل كاكا في قيادة الوسط.
وذكرت وسائل الاعلام بأن ليون نجح في الفوز على ريال في الزيارات الثلاث التي قام بها الاخير لملعبه «جيرلان»، مؤكدة انه «العقدة السوداء» لـ«الملكي».
ورغم توقعها بأن ريال بامكانه قلب النتيجة في الاياب في 10 مارس المقبل في مدريد، فانها اثارت شكوكا حول قدرته على مقارعة افضل الفرق في «القارة العجوز».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق