كتب عبدالله الجسار: تعود عجلة الدوري الممتاز لكرة القدم للدوران في الرابعة والربع من مساء اليوم حيث تقام مواجهتان مرتقبتان ضمن الجولة الخامسة الاولى سيستضيف فيها القادسية نظيره السالمية على ستاد محمد الحمد. فيما سيواجه العربي الكويت على ستاد صباح السالم. وتختتم الجولة غدا بلقاءين أيضا.
وكانت المسابقة شهدت توقفا امتد لأكثر من 3 أسابيع في سبيل اتاحة الفرصة للمنتخب الوطني الذي كان يستعد آنذاك بمعسكر تدريبي للمباراة التي تعادل فيها مع المنتخب الاسترالي الأربعاء الماضي ضمن التصفيات المؤهلة الكأس آسيا.
يدخل القادسية لقاءه اليوم وهو متربع على عرش الصدارة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات، أما خصمه السالمية يحتل المركز الخامس برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وخسارة. وفي اللقاء الثاني يدخل العربي لقاءه وهو في المركز السادس برصيد 3 نقاط من ثلاثة تعادلات وخسارة، في حين أن الكويت صاحب المركز الرابع لديه 6 نقاط من فوزين وخسارة وهو يملك لقاء مؤجلا مع كاظمة لما يتم تحديد موعده بعد.
طموح متبادل بين الأصفر والسماوي
في المواجهة الأولى يطمح القادسية لمواصلة سلسلة انتصاراته التي بدأها بفوز على الصليبيخات ومن ثم على التضامن والنصر والعربي واستحق من خلالها نقاط المباراة كاملة في ظل الأداء المتميز والعالي الذي يقدمه لاعبوه. في المقابل لا يقل طموح لاعبي السماوي عن خصمهم حيث أنهم يسعون لتحسين وضعهم على جدول الترتيب بعدم اهدار المزيد من النقاط أملا في أن يلحقوا بركب الصدارة.
و سيعاني الأصفر اليوم من غياب المحترف الايفواري كيتا لحصوله على ثلاثة انذارات. في حين سيستعيد عودة الواعد طلال العامر الذي غاب عن الجولة الماضية بسبب الانذارات أيضا. في حين أن السماوي لا يعاني من أية غيابات باستثناء الدولي السابق بشار عبدالله الذي انتقل للكويت قبل أيام.
وفي نظرة على الجوانب الفنية نجد أن القادسية هو المستقر الأكبر على جميع الأصعدة ان كانت الفنية أو الادارية أو حتى بالتشكيلة الأساسية وبدلائها. وهذه العوامل بلا شك كان لها الأثر الرئيسي في المستوى المتطور الذي ظهر عليه الفريق منذ انطلاقة الموسم وحتى في المواسم القليلة الماضية. وفي هذا الموسم كانت هنالك اضافة على مستوى عال زادت من قوة الفريق بقدوم المحترفين السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين واللذين كانا لهما دور كبير في نتائج الأصفر من خلال امكانياتهما وسرعة تفاعلهما مع زملائهم الجدد.
في المقابل عانى السماوي كثيرا في هذه المسابقة ولم يحقق نتائج ايجابية تشفع له بالمنافسة على المراكز المتقدمة ولعل أبرز الأسباب التي أدت الى تذبذب الأداء العام للفريق هي كثرة الوجوه الجديدة التي تشارك مع الفريق والذين تمت استعارتهم من أندية محلية مثل مشاري العازمي وبدر الجاسر ومحمد العنزي من كاظمة ويوسف اليوحه من الكويت ونواف المطيري من القادسية. بالاضافة الى أن المحترفين لم يضيفوا للفريق شيئا حتى الآن خصوصا وأن النيجيري ايمانويل لم يشارك الا في مباراة واحدة فقط بينما المهاجم العاجي ديمبا ما زال يحاول أن يدخل لأجواء الفريق.
ورغم هذا التذبذب وعدم الاستقرار اللذين يتطلبان تكاتف الجميع فاجأ البلجيكي توماس مدرب الفريق الجميع باستغنائه عن الدولي السابق بشار عبدالله الذي كان له الأثر الرئيسي في اللمحات الفنية الايجابية التي كان يقدمها الفريق. وبعدما انتقال اللاعب لفريق الكويت السؤال يطرح نفسه ماذا يملك توماس ليقدمه بلقاء اليوم وفي الجولات المقبلة بعدما تخلى عن أبرز مفاتيح اللعب بالكويت عامة ؟
غيابات ومشاركات بين الاخضر والابيض
أما في المواجهة الثانية يسعى العربي المستضيف لتحقيق نتيجة ايجابية يعوض بها الخسارة المذلة التي تلقاها في الجولة الماضية من غريمه التقليدي القادسية برباعية دون رد. والأهم من ذلك هو أن يحقق الفريق أول فوز له بالمسابقة بعدما خاض أربعة لقاءات تعادل بثلاثة منها وخسر واحد. ووسط هذه الآمال والأمنيات يعاني الفريق من غيابات مؤثرة حيث سيفتقد لجهود لاعبيه عبدالله الشمالي وأحمد الرشيدي لحصولهما على البطاقة الحمراء في الجولة الماضية بالاضافة لاستمرار غياب المصاب خالد خلف. والأكثر من ذلك هو ضعف مستوى محترفيه الذين يشاركون بكل مباراة باسمهم لا بأدائهم منذ انطلاقة المسابقة.
أما الكويت وبعدما تلقى ضربة موجعة بأول ظهور له بالدوري بخسارته من النصر بنتيجة 4/1 صحح من أخطائه بشكل كبير وقدم مستويات ايجابية في اللقاءين الماضيين واللذين استطاع من خلالهما الحصول على 6 نقاط من فوزين على السالمية والتضامن.
و لقاء اليوم هو الثاني للبرازيلي آرثر مدرب الفريق الجديد الذي تولى المهمة خلفا للمدير الفني الوطني محمد عبدالله. ولحسن حظه فان الفترة الماضية شهدت توقف المسابقة لأكثر من 3 أسابيع استغلها الفريق باقامة معسكر خارجي في القاهرة والذي أتاح للمدرب التعرف على مستوى الفريق وامكانيات اللاعبين ليستقر على تشكيلة معينة يخوض بها الجولات المقبلة من الدوري.
ولحسن حظه أيضا أنه يملك قوة هجومية ضاربة ابتداء من لقاء اليوم في ظل مشاركة المهاجم البرازيلي كاريكا بعد انقضاء مدة العقوبة المفروضة على النادي من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» والتي حرمته من تسجيل محترف جديد قبل يناير الجاري. وكذلك سيشارك مع الفريق البرازيلي الآخر لاعب الوسط آرثر الذي تم التعاقد معه مؤخرا ليخلف الأنغولي ماكينغا. لينضما بذلك لمواطنهما روجيرو والعماني اسماعيل العجمي والبحريني عبدالله المرزوقي.
وشتان ما بين الأوضاع لدى الكويت والعربي، فالأول سيشارك معه محترفان برازيليان جديدان هما المهاجم كاريكا ولاعب الوسط آرثر. في حين أن العربي سيفتقد الرشيدي والشمالي. ولكن العامل المشترك الوحيد ما بين الفريقين هو الروح التي يستطيع كل منهما الحصول عليها والتي ستغنيه عن غيابات اللاعبين وتؤهله للحصول على نقاط اللقاء الثلاث.
- مشاركة خلف واردة
لن يتمكن ثلاثي العربي أحمد الرشيدي وعبدالله الشمالي وعبدالله الحداد من المشاركة مع «الاخضر» امام الكويت لحصولهم على البطاقة الصفراء الثالثة، مما يزيد من معاناة الفريق، اضافة الى غياب اللاعب جراح الزهير بداعي الاصابة في الوقت الذي سيكون فيه اللاعب خالد أحمد خلف من ضمن القائمة الاساسية حيث من المتوقع مشاركته في المباراة.
- الظهور الأول لكاريكا واندريه
سيكون جمهور فريق الكويت اليوم على موعد مع الظهور الأول لمحترفيه البرازيليين المهاجم كاريكا ولاعب الوسط اندريه اللذين سيشاركان مع الفريق لأول مرة منذ تعاقد النادي معهما في يوليو وديسمبر الماضيين على التوالي وانتهاء فترة الحظر على تعاقدات النادي.
وفي نفس الوقت، لن يكون متاحاً للفريق الاستفادة من نجمه وليد علي الذي تعرض لكسر في الانف خلال مباراة المقاولون العرب الودية في معسكر القاهرة وسيغيب لفترة قد تمتد 10 أيام.
يظهر فريق الكويت في مواجهة العربي الهامة اليوم بحلة جديدة ليس لتسلم المدرب البرازيلي آرثر برنانديس مهام عمله في المباراة السابقة امام التضامن فقط ولكن ايضا للتشكيلة التي ستخوض المواجهة بعناصرها الجديدة..
- غياب كيتا ..عودة ندا والعامر
يفتقد فريق القادسية متصدر الترتيب لجهود المحترف الايفواري ابراهيما كيتا الذي حصل على الانذار الثالث في لقاء العربي الاخير.
وفي المقابل، يستعيد الأصفر الظهير الدولي مساعد ندا ولاعب الوسط طلال العامر اللذين كانا غابا عن مباراة العربي لزواج الأول وايقاف الثاني.
وقد يلجأ المدرب الوطني محمد ابراهيم للدفع بفهد الأنصاري مع العامر لتعويض غياب كيتا أو اشراك صالح الشيخ في مركز المحور لاتاحة المجال لمشاركة عناصر قوته الهجومية الضاربة السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين مع خلف السلامة وبدر المطوع، وان كان وارداً اراحته لاي من فراس أو جهاد القادمين فجر أمس من رحلة طويلة من الصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق