الاثنين، 8 فبراير 2010

ولد الديرة يوكل خالد الراشد لجمع التبرعات لاستكمال علاجه من مرض السرطان في تايلند






كتبت ليلى أحمد

لم تكن كتابتنا عن الفنان ولد الديرة الذي أجرى عملية استئصال لبعض الاورام السرطانية بمستشفى حسين مكي جمعة بالكويت قبل أشهر كتابة من «نهر» خيالنا، فلقد كان الحوار معه عبر اتصال هاتفي لباه هو منا، تحدث فيه عن وجوده بالمستشفى الاميركي بتايلند، وتحدث بمرارة عن «تخلي الجميع عنه ممن وعدوه باستكمال علاجه الكيماوي في فرنسا على نفقتهم الخاصة»، ثم تهربوا من اتصالاته، وقد حان آوان العلاج الكيماوي ولم يرد عليه أحد ممن وعدوه من كبار رجال البلد.
باع العقروقة ما باع «اللي وراه ودونه» فـ«شال شليلته» وسافر على نفقته الخاصة بعد مراسلات لم تطل مع المستشفى الاميركي بتايلند فطلبوا منه الحضور فورا لأخذ العلاج الكيماوي لان حالته لا تحتمل الانتظار.
في المرة الاولى حين اجرينا معه اللقاء بالكويت كان باتصال منه ليقول لنا عن مرارة التشخيص الخطأ عن حالته من مستشفيي الكويت الاميري ومبارك «اللذين شخصا حالته على مدى سنتين على انها مجرد يا خالد مأخذ برد ولا تحاتي وهاك كيلو مسكنات» الى «عندك لويه بالامعاء» الى «تضخم في الطحال» ولم تكن تهدأ آلامه أبدا... حتى سمع نصيحة محبيه وذهب الى المستشفى العسكري الذي قال له «روح فورا لمستشفى مكي جمعة عندك ورم سرطاني كبر كرة اليد» بحسب ما قال لنا آنذاك.
وفعلا... ذهب لمستشفى حسين مكي جمعة للامراض السرطانية فاكتشفوا «بلاوي» التشخيص الخطأ... وأجروا له عملية في نهار يوم ثان فالحالة لا تحتمل التأجيل....

وعود بالهوا
حين كنت في زيارته تلقى الفنان ولد الديرة مئات المكالمات «المهمة» جدا تعده بتكفلهم باستكمال علاجه في فرنسا، فكانت روحه المعنوية ترتفع للأعلى، ويمني نفسه بصحة وعافية «جاية» سيعود فيها لشبابه وأحبته...
الحاصل ان احدا لم يرسل ولد الديرة الى فرنسا لاستكمال علاجه بأخذ جرعات الكيماوي، وطالبوه عبر الوسطاء ان يتعالج بالكويت «عندنا خوووش كيماوي».
استغرب ولد الديرة ردودهم... وهو الذي عاش التشخيص الخطأ في الكويت والفتق بعد عملية مستشفى مكي جمعة لم يعد يثق بمستشفيات الكويت، فلماذا يرهن عمره لمستشفيات زادت من توسع رقعة السرطان بجسمه.
وعلق ولد الديرة يومها « هم يسافرون على نفقة الدولة لعطسة عادية وانا علي ان أعود لمجزرة مستشفيات الكويت، فلماذا نكون في قمة الرخص لتجري مستشفيات الكويت علينا تجاربها الخطأ»...
وهذا هو سبب سفر ولد الديرة على نفقته للمستشفى الاميركي بتايلند...

عالية الروح
في ديسمبر الماضي ويناير العام الجديد،سافرت انا الى الولايات المتحدة الاميركية في اجازتي السنوية، وانقطعت أخبار ولد الديرة عني، وبعد عودتي كان رنين هاتفي والمسجات لا تتوقف من الصديقة التي هي صغيرة في العمر الا ان عواطفها الانسانية البتول عميقة بلا حدود هي «أم» الفنانين.. المطربة المعتزلة جميلة الروح عالية حسين، التي اعتزلت الطرب لتبقى على تواصل إنساني مع أغلب الفنانين، خصوصا ممن هم من جيلها واصغر وممن كانت تدرسهم بمعهد الفنون الموسيقية وكان من بينهم ولد الديرة..
عالية الام البتول التي لم تتخل في لحظة واحدة عن التواصل ما زالت تملك مشاعر بكرا، لم تتلوث بأدران المجتمع الفني كانت حين تحدثني تتكلم بصوت غارق في الحزن وطلبت مني أن اقف مع « ابنها» خالد ولد الديرة وأعطتني رقم هاتفه لانه بانتظاري حيث هو في تايلند وهو لا يريد الا التحدث اليّ « شكرا لثقتكم يا احبتي» وفعلا اتصلت به....
وفعلا هذا ما حدث ونشرنا بـ«الراي» في عدد الاربعاء 3 فبراير2010 كل إحباط خالد وحزنه تجاه من وعدوه وأخلفوا.. وقال خالد في ذاك الحوار انه مفلس لان جرعة الكيماوي الثالثة حان موعدها وهو لا يملك شيئا... كما يحتاج لإجراء عمليتين جراحيتين، الاولى ليتم علاج «الفتق» الذي حصل لجرحه بعد عملية الكويت بمستشفى مكي جمعة، والعملية الثانية بعد الكيماوي لاستئصال ما تبقى من أورام سرطانية خبيثة ما زالت بجسده...
عالية حسين سيجن جنونها، لان العملية مكلفة، وولد الديرة لا يملك أموالا ليسد المبلغ، ومرعوبة من ان «يروح ولدها من جيس محبيه».. وطالبتني بوقفة «الراي» لجمع التبرعات لخالد الذي تخلى عنه الجميع.

فزعة
وبحسن نية ولطف روح وطلبا للفزعة قامت الزميلة جريدة «الوطن» وتلفزيون «سكوب» فأعلنا عن رقم هاتف خالد العقروقة فأصبحت الاتصالات له لا تتوقف بحيث شكلت ارهاقا له، وهو الذي ينتظر أموالا ليأخذ علاجا كيماويا «يزهق روح الآدمي» ولا ينتظر كلاما معسولا.
انهالت الاتصالات من ناس مهمة تدعمه بالكلام وناس كثيرون جدا من العامة من محبيه يسألون عن «تفاصيل» صحته... و «كلش مو وقته» لان صحته ونفسيته في انتظار الكيماوي في الحضيض،وبعضهم يطلب منه أن « يضحكهم»... «بذمتكم هذا وقته»
الكثيرون أيضا و«بكيفهم» فتحوا باب التبرعات دون علم ولد الديرة، وأصبحوا يتكلمون باسمه، يجمعون الاموال على أساس انها له،هذا ما قاله لخالد العقروقة أحد الكبار من الناس الاخيار ممن تبرعوا له، ولم يصله أي شيء، وهو هناك في غربته ووحدته يعاني من تداعيات الصبر، وانتظار جرعة الكيماوي الثالثة وما «يدري شسالفة» من يجمعون الأموال باسمه...

لتنظيم العملية
ولد الديرة قال لـ«الراي»: سمعت عمن يقوم بجمع التبرعات باسمي، واتصل بي البعض من الناس الخيرة وقالوا لي انهم دفعوا لفلان وعلتان، وانا لم أتلق شيئا، و«حالتي بالويل».. لذا اكلفك اعلاميا بالتواصل معي وبـ«ماما» عالية حسين «للتواصل معي ومتابعة حالتي وطلب الفزعة لي» وأكلف الزميل الاخ خالد الراشد لجمع التبرعات لأتمكن من دفع مصاريف المستشفى وتكاليف العلاج الكيماوي والعمليتين الجراحيتين.
هاتفنا الفنان المخرج خالد الراشد... شقيق الروح الذي كانت له مواقف رائعة أثناء مرض الزميل الصحافي حسن علي علي واصابته بسرطان المخ، وكان حسن في حالة مزرية، أنا عملت اعلاميا عبر الكتابة للتبرع له في صحيفة «الراي» وهو عمل على جمع التبرعات ورتب الامور لإيفاده الى احد المستشفيات في المانيا لاستئصال السرطان من رأسه..
ووقف معه وقفة رجل قل نظيره، فجمع الكثير من التبرعات من الفنانين جميعا ومن الناس الطيبة، ولم يقصروا أيامها، حتى جمع له مبلغا محترما، فقام الراشد بالاشراف على سفر الزميل حسن علي علي برفقة والدته على نقالة وهو في حالة غيبوبة تامة وأرسله لأحد المستشفيات الالمانية حتى تاريخ عودته على قدميه سالما معافى.
واليوم تلح الصديقة عالية الروح عالية حسين في الاتصال بالفنانين ليدفعوا ما يستطيعونه لابنها الروحي خالد العقروقة لاستكمال علاجه، كما يفتح صديقنا الانسان... خالد الراشد باب التبرعات لـ«ولدنا» ولد الديرة ليجمع له مالا يستطيع ولد الديرة الايفاء به، وسيظل مع «الراي» وعالية حسين نتابع حالته اولا بأول وننقله عبر صفحات فنون «الراي» حتى تاريخ عودته للوطن سالماً ومعافى من جميع أورامه السرطانية بإذن الله تعالى.
والامر يحتاج الى تصرف فعلي «مو بس كلام» ويحتاج الامر الى تنظيم وترتيب لتذهب الاموال الى صاحبها مباشرة ليتعالج من أمراضه الخبيثة، و«الراي» تنشر البريد الالكتروني للصديق الطيب خالد الراشد للاستفسار عن آلية توصيل الاموال لولد الديرة حيث هو في المستشفى الاميركي في تايلند وننشر كذلك رقم هاتفه:

Kh.alrashed@hotmail.com
• هاتف: 99808065

آخر خبر من ولد الديرة

في تصريح خاص قال ولد الديرة للعزيزة عالية حسين في آخر اتصال هاتفي لها معه ظهيرة الاحد أول من امس قال خالد العقروقة وصوته في قمة الارهاق:
يجب ان آخذ الجرعة الثالثة من العلاج الكيماوي اليوم، وحتى الآن لم يصلني أي مبلغ، ويجب علي الدفع للمستشفى وانا لا املك شيئا، فبالرغم من نشر أرقام حساباتي في جريدة «الراي» لم يصلني شيء، وما تجيني إلا اتصالات هاتفية عشان «يسولفون» وياي واقول لهم عن حالتي بالتفصيل وانا اعلنت عنها سابقا بفنون «الراي».
واضاف خالد: والقائم بالاعمال في سفارتنا في تايلند «مو مقصر» مع الاخوة من اعضاء السفارة الكويتية في تايلند في السؤال عني ومتابعة حالتي، وهم ينتظرون كتابا من وزارة الصحة ليتكفلوا باستكمال علاجي في المستشفى الاميركي في تايلند.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار شخابيط